سرحية للأطفال..عشب البحر
علي شبيب ورد
الشخوص :
عنيف ( رجل يؤمن بالعنف والقوة في الحياة
ولديه سبعة أولاد )
لطيف ( أخوه عنيف ، يؤمن باللطف والحكمة
في الحياة ولديه ثلاثة أولاد )
المجموعة ( ممثلون يؤدون أدوارا شتى
)
بعد رفع الستارة
( في عمق المسرح سايك خلفي ذي رسوم تعبيرية
، مجموعة ممثلين يمارسون طقسا مسرحيا ، يقترحه المخرج ، سواء أكان تمرينا تعبيريا جسديا
أو صوتيا أو أي مشهد مسرحي ، ويساهمون في تشكيل المناظر وتوزيع قطع الديكور والإكسسوارات
وغيرها من متطلبات العرض المسرحي ، وخلال أداء بعض الممثلين لأدوارهم ينشغل الآخرون
في تهيئة المشاهد المقبلة ، ويفضّل أن يقترح المخرج ما يراه مناسبا لرؤاه المؤثرة في
تفعيل مكونات العرض المسرحي . يمكن للمخرج التعويض عن السرد الحكائي ( ممثل 1 و 2
) بتفعيل منظومة سينوغرافيا العرض )
ممثل 1 : لنا في القديم عظة وعبرة
.
ممثل 2 : في مدينة البصرة ، وفي زمن ما
، حدث رهان بين جهتين .
ممثل 1 : سببه ما جرى ويجري دائما بين الأخوين
عنيف ولطيف من خلاف ، في وجهتي
نظرهما للحياة .
ممثل 2 : وفي يوم ما ، ولأمر هام ، تجمّع
الناس في مجلس أحد وجهاء البصرة ( خلال
السرد يتم تهيئة مجلس الوجيه ، ويتمثل بكرسي
في الوسط مع مجموعة مقاعد
للحضور في المجلس )
لطيف : ( يدخل المجلس ) السلام عليكم (
يرد عليه بالتحية )
عنيف : ( ساخرا ) وعلى أبي الطيور السلام
( يضحك بعض الجالسين )
لطيف : لماذا يا أخي ، كلما أدخل مجلسا
، تناديني بأبي الطيور ؟!
عنيف : لأنك علّمت أولادك على اللين والضعف
، والزمن للأقوياء فقط
لطيف : القوة ليست كل شيء يا أخي ، الحكمة
مطلوبة أيضا
عنيف : عندما تكبر وتشيخ ، تحتاج إلى أقوياء
يساعدونك
لطيف : أنت واهم يا أخي ، أنا أفتخر بأبنائي
، فهم يوما بعد يوم يزدادون حكمة ومعرفة ،
وهم يساعدونني في كل شيء ، وهم أقوياء بعقلهم
، رغم قلّتهم
عنيف : ما فائدة الحكمة بلا قوة ؟!
لطيف : وما فائدة القوة بلا حكمة ؟!
عنيف : الحكمة بلا قوة ضعف
لطيف : والقوة بلا حكمة ضعف أيضا
الوجيه : خلافكم هذا لا ينتهي ، والآن دعونا
نفكر في المهم . نحن بحاجة إلى من يخلّص
مدينتنا من الكارثة
.
عنيف : أتقصد الوباء ؟
الوجيه : نعم ، ونحن بحاجة إلى من يجلب
لنا عشب البحر ، وهو العقار الوحيد لهذا الوباء
لطيف : ولكنه يوجد في جزر الضوء ، وطريق
الوصول إليها محفوف بالمخاطر
الوالي : ومن يجلبه سيكون له شأن في المدينة
والبلاد كلها ، لأنه سينقذ الناس من الكارثة .
عنيف : وهذا الأمر يحتاج إلى رجال أشداء
( ساخرا ) لا إلى طيور ( يثير ضحك البعض )
لطيف : إلى متى تعيش في الأوهام يا أخي
؟
عنيف : أوهام ؟!! ( يضحك ) أوهام ، وأنت
؟
لطيف : أنا لست واهما ، وسأثبت لك ذلك
.
عنيف : وكيف يا حكيم ؟ ( يضحك
)
لطيف : أنت ترسل أولادك السبعة في مركب
، وأنا أرسل أصغر أولادي ، أصغرهم فقط ، في
مركب آخر ، وسنرى من يجلب لنا ( عشب البحر
) من جزر الضوء
عنيف : ابنك ماهر ! الذي يشبه المرأة !
مقابل سبعة رجال ؟!! ( يضحك بهستيريا )
الوجيه : يبدو أن المعادلة غير متوازنة
.
عنيف : أكيد أنت مجنون ( يضحك
)
لطيف : لست مجنونا . المجنون من يرى العالم
بعين واحدة
عنيف : ولكن التحدي ، ليس لصالحك
.
لطيف : وأنا أقبل به
عنيف : أنت تلعب بالنار ، وهذا سيجلب لك
العار
لطيف : يا أخي النار ستوقظ الواهم
عنيف : ذنبك على جنبك . قبلت التحدي
لطيف : المهم إنقاذ المدينة ، ومن ينجح
في ذلك هو الجدير بالاحترام ، وأمامنا الوجيه .
الوجيه : نِعْمَ الرأي . والآن ، هيّئوا
المراكب للرحيل .
ممثل 1 : في يوم ما ، تهيّأ مركب أولاد
عنيف السبعة للتوجّه إلى جزر الضوء ( موسيقى
تصويرية تدل على عواصف البحر
)
المجموعة : ( يغنون ويؤدون حركات راقصة
تنتهي بالتلويح لتوديع المركب )
بلادنا تفاخر .. بمركب الشجعان .. وداعا
وداعا .. أبطالنا الفتيان
دعاؤنا إليكم .. بالخير والأمان
ممثل 2 : وبعد شهر ، شحن ماهر مركبه بسلعٍ
نادرة ، لبيعها في بلاد الغربة
ممثل 1 : المركب الأول ، الذي شحن بضائعه
بسرعة ، قطع مسافات ومسافات في البحار
ممثل 2 : الفتى ماهر ، أمضى شهراً كاملاً
، كي ينتقي أخف وأندر السلع ، وها هو اليوم
يغادر ( موسيقى تصويرية للبحر
)
المجموعة : ( الممثلون يؤدون حركات راقصة
وهم يرددون أغنية )
بلادنا تفاخر .. بالمركب المغادر .. يحمل
الحرير .. يحمل الجواهر
يحمل العطور .. يحمل النوادر .. وداعا لماهر
.. وداعا لماهر
ممثل 1 : عندما وصل ماهر شواطئ جزيرة الضوء
الأزرق أولى جزر الضوء ، علم بوصول
مركب أبناء عمه قبل شهر
.
ممثل2 : عرض ماهر تجارته في السوق ، وبطريقة
جذبت الزبائن ، وشاع صيته بين سكان
الجزيرة بسرعة مذهلة ( خلال ذلك يظهر مشهد
السوق )
المجموعة : ( تتعالى أصواتهم ويؤدون حركات
راقصة ) قماش حرير .. جواهر .. عطور ..
توابل .. بخور ..
سليم : ( أحد تجار الجزيرة ) أيها الفتى
.. أنا أشتري كل بضاعتك . وبالسعر الذي تطلب ،
وأزيد عليه ، لقد سحرتني طريقتك في البيع
، وأعجبتني نوعية البضاعة . وأنتم
ضيوفي إلى ما تشاؤون ، يا سيد
..
ماهر : ماهر ، وأشكرك على كرم الضيافة يا
سيد ..
سليم : سليم ، ولكن قل لي من أين أنتم يا
ماهر ؟
ماهر : من البصرة يا سيد سليم
سليم : من البصرة ؟! ولكن قبل شهر وصلنا
مركب تجار من البصرة أيضا
ماهر : ( بانتباه شديد ) من البصرة ؟!
سليم : أجل ، ولكنهم خسروا في التجارة
ماهر : خسروا ؟! وأين أجدهم الآن ؟
سليم : لك ما تريد يا صديقي ماهر ( ينادي
أحد أتباعه ) يا سهم
سهم : نعم سيدي
سليم : ما أخبار التجار البصريين ؟
سهم : أعرف أحدهم يعمل عند الفحّام
ماهر : هل يمكن أن أراه ؟
سليم : لك ما تريد يا صديقي ( للتابع )
يا سهم أحضره لنا حالاً
سهم : أمرك سيدي ( يخرج مسرعا
)
ماهر : يا لَهم من مساكين
سليم : يبدو أنهم ليسوا تجاراً
ماهر : هم يفكرون بعضلاتهم ، لا بعقولهم
سليم : جلبوا سلعا غير نادرة لدينا
ماهر : عليّ أن أساعدهم لأنهم من بلادي
سليم : يا لكَ من شهم !! ( يقبل سهم ومعه
فتى على جسمه آثار الفحم )
الفحام : السلام عليكم ( يردون عليه التحية
)
ماهر : ( بعد أن تعرف عليه جيدا ) أنا لم
أرَكَ في الجزيرة من قبل يا فحّام
الفحام : أنا من البصرة يا سيدي ، جئت وأخوتي
بتجارة إلى هنا ، ولكنّنا خسرنا كلّ شيء
سليم : وكيف تعيشون الآن ؟
الفحام : كل واحد منا لديه عمل يسدّ به
رمقه
ماهر : وأين أخوتك الآن ؟
الفحام : أحدهم يشتغل في مقهى والثاني عند
القصّاب والثالث في مطعم والرابع عند الخضّار
والخامس عتالاً والسادس عند العطار
.
ماهر : إسمع يا فحّام ، عندما تنتهي مهمتي
هنا ، أسافر للبصرة ، وسأوصلكم معي
الفحام : شكرا لك يا مولاي
ماهر : ولكن بشرط
الفحام : ما هو يا مولاي ؟
ماهر : أن تكونوا ملكي ، وعندما تصلون البصرة
، يشتريكم أهلكم مني ، فتصبحون أحرارا
الفحام : إفعل ما شئت بنا ، المهم نصل البصرة
ماهر : إذهب واخبر أخوتك بذلك ( يعطيه سبعة
أكياس نقود ) واعطهم كل واحد كيس
الفحام : ( يأخذ النقود ) أشكرك يا مولاي
( يخرج فرحا )
سليم : لماذا وضعت هذا الشرط ؟
ماهر : ستعرف كل شيء يا عزيزي سليم
ممثل 1 : راح أبناء عم ماهر يفكرون بطريقة
للتحايل عليه
ممثل 2 : وفي بيت الضيافة المُعَدّ لإقامة
ماهر وأتباعه ، روى ماهر لصديقه سليم حقيقة
الأمر ( يهيأ مشهد مكان الضيافة
)
ماهر : في حقيقة الأمر نحن لسنا بتجار
سليم : ( مندهشا ) لستم بتجار ؟!! ولكنك
تاجر ناجح
ماهر : هذه هي الحقيقة
.
سليم : إذن ما الذي جاء بكم إلى هنا ؟!
ماهر : جئنا نبحث عن عشب البحر كعلاج للوباء
الذي حل بالبصرة
سليم : عليك أن تبيّن أعراض الوباء لطبيب
الجزيرة ، كي يصف لك العشب المطلوب وطريقة
تحضير العقار الملائم
.
ماهر : وكيف ألتقي بالطبيب ؟
سليم : لا عليك . دع هذا الأمر لي
ماهر : شكرا لك يا سليم ، ولكن ، أنا لا
أثق بأبناء عمي
سليم : إطمئن من هذا الجانب ، وسأدلّك على
طريقة تفضح أية محاولة منهم للنيل منك .
ماهر : لا أعرف ، ماذا سيحل بي ، لولا مساعدتك
لي ؟
سليم : طيبة قلبك ، ورجاحة عقلك ، وغايتك
النبيلة ، سيهدي لك العشرات من أمثالي
ماهر : لا يهمني الآن الرهان مع أبناء عمي
، المهم هو وصول العشب إلى البصرة .
سليم : لا يا ماهر . المهم أن يتعلّم هؤلاء
، أن الرعونة لا تجلب إلاّ الكوارث ، يجب أن تسود
الحكمة في هذا العالم ، وأن يتراجع منطق
القوة والعنف ، وإن أمثالك من العقلاء ،
يجب أن يكون لهم الدور الفاعل ، لمواجهة
الأوبئة الكارثية الطبيعية والبشرية .
ماهر : يا لَحسنَ رؤيتك لهذا العالم ، كم
أنت نبيل ، وسليم النظرة يا أخي سليم .
ممثل 1 : في يوم ما ، وحالَ وصول أول شحنة
من العشب
ممثل 2 : حدث ما توقّعه ماهر
ممثل 1 : وبعد أن تم الانتهاء من شحن الوجبة
الأولى من العشب
ممثل 2 : وفي منتصف الليل ، سيطر أبناء
عمه على المركب بالقوة ، وتوجّهوا إلى البصرة
ماهر : ( في بيت الضيافة ) أَلَمْ أقلْ
لك يا سليم ؟ إنهم لا يتّعظون .
سليم : لا عليك . سأجهّز لك مركبا . ونشحن
فيه العشب المطلوب للعقار
ماهر : ومتى يتم ذلك يا سليم ؟
سليم : في غضون سبعة أيام ، ستعود لأهلك
معزّزا مكرّما .
ماهر : لا أدري كيف أرد لك الجميل يا أخي
سليم
سليم : لا تفكر في هذا ، أنا وإيّاك نعمل
لغاية ٍ نبيلة
ماهر : ولكن متى يتّعظ الواهمون ؟
سليم : دع هذا للزمن
ممثل 1 : في اليوم السابع ، كان لماهر ما
أراد ، : ودّعَ صديقه سليم ، وغادر الجزيرة
ممثل 2 : وصادف وصوله البصرة في يوم انعقاد
مجلس الوجيه ، للاحتفاء بعودة أبناء عمه
ونجاحهم في مهمتهم ( يظهر المجلس يتوسطه
الوجيه )
لطيف : ( يدخل المجلس ) السلام عليكم (
يرد عليه بالتحية )
عنيف : ( ساخرا ) وعلى أبي الطيور السلام
( يضحك بعض الجالسين )
الوجيه : خسرت الجولة يا لطيف . ونحن اليوم
نحتفي بشجاعة ومهارة أولاد عنيف ، لما
قدموه من خدمة جليلة لمدينتهم ، التي ستظل
تحتفظ لهم بالعرفان والتقدير لجهدهم
النبيل هذا ، وعشب البحر الذي جلبوه ، سينقذ
المدينة من الوباء إلى الأبد .
لطيف : هذا العشب لا يلائم وباء مدينتنا
عنيف : ( ساخرا ) لا يلائم ؟!! وكيف عرفت
يا حكيم زمانك ؟ ( يضحك البعض )
لطيف : لأن عشب البحر الملائم جلبه ولدي
ماهر ( يثار لغط وإيماءات تعجب بين الحضور )
الوجيه : ( بحيرة ) ماهر جلب عشبا أيضا
؟
عنيف : ولكن أولادي هم من أحضر العشب أولا
لطيف : المهم هو العشب الملائم للداء
الوجيه : علينا أولا أن نتعرّف على ذلك
ماهر : وهذه مهمة أطباء المدينة ، ولكن
عليكم أن تعرفوا أيضا ، أن العشب الذي جلبوه
هو نوع واحد من سبعة أنواع تخلط مع بعضها
وتغلى ، ليستخرج منها العقار الملائم
( يخرج قنينة العقار ) وهذا نموذج من العقار
المطلوب ( يسلم القنينة إلى الوجيه )
تفضل يا سيدي . أما عشبهم فهو سام لو استعمل
لوحده ( يثير لغط )
فارس : ( أكبر أولاد عنيف ) هو كاذب ، عشبنا
هو الملائم ( يؤيّده باقي أخوته )
ماهر : أن الكاذب ؟ أم الذين سرقوا مركبي
؟ ( لغط )
فارس : نحن لم نسرق شيئاً ، وما تقوله كذب
وافتراء
ماهر : ( لأحدهم ) هل أنا كاذب يا فحّام
؟ ( يثير لغط وضحك البعض ) ألم تخسروا في
التجارة ؟ ألم أنقذكم من المأزق ؟ لماذا
سرقتم مركبي ؟ أهذا رد الجميل ؟ تكلم .
عنيف : ( محتجا ) لا أسمح لك بإهانة ولدي
ماهر : هذه هي الحقيقة ( يشير إلى كل واحد
منهم ) هذا كان يعمل فحاما وهذا في مقهى
وهذا عند القصّاب وهذا في مطعم وهذا عند
الخضّار وهذا عتالاً وهذا عند العطار .
( للفحام ) تكلم يا فحام أليس هذا صحيحا ؟
ألم أساعدكم ؟ قل الحقيقة .
الفحام : ( يطرق خجلا ) الحقيقة .. الحقيقة
..
ماهر : الحقيقة مرّة ، أليس كذلك ؟ تكلّم
، ألم أتفق معكم بإعادتكم إلى أهلكم ، مقابل شرط ؟
الفحّام : ( متردّدا ) أ .. أ .. أنت ساعدتنا
.. ولكن ..
ماهر : ولكن ماذا ؟ ما هو الشرط ؟ تكلم
.
الفحام : أن .. أن .. ( يصمت
)
ماهر : صعب عليك الاعتراف . حسنا . أقوله
بدلا عنك
الفحام : أن .. أن
..
ماهر : أن تكونوا ملكي ، وعندما تصلون البصرة
، يشتريكم أهلكم مني ، فتصبحون أحرارا
عنيف : لا أسمح لك بالافتراء على أولادي
الوجيه : ما دليلك على ما تقول يا ماهر
؟
ماهر : دليلي ؟
عنيف : أجل . لا يحق لك الإدّعاء دون بيّنة
ماهر : حسنا . دعهم يركعون أولا
الوجيه : لماذا ؟
ماهر : لترى الدليل على ظهورهم ( لغط )
كانوا يتصوّرون أنهم سينجحون بفعلهم القبيح هذا
لكنني كنت محتاطاً للأمر . فوضعت على ظهورهم
( دمغة ) جدي وأبي . اكشفوا عن
ظهوركم ( احتجاج منهم ولغط من الحضور
)
الوجيه : ( بحزم ) اركعوا أمامي لأرى ظهوركم
( يعترضون ، فيركعونهم بالقوة )
ماهر : ( بعد أن يركعوا على شكل قوس ، يكشف
الوجيه عن ظهورهم واحدا واحدا ) انظر
سيدي هذه الدمغة على الفحام ( كلما يكشف
عن دمغة أحدهم ، ويؤيّد الوجيه ذلك
يسقط أرضا ) وهذه دمغة عامل المقهى ، وهذه
دمغة القصّاب وهذا وسم عامل
المطعم وهذه دمغة الخضّار وهذه دمغة العتال
وهذه دمغة العطار ، فمن هو الكاذب ؟
عنيف : لقد سوّدْتم وجهي ( ينهار عنيف أيضا
)
الوجيه : الآن تبيّنَ كلَّ شيء . أنت المنقذ
يا ماهر ، وأنت جدير بالاحترام ، أما هؤلاء ، فأنت
من يقرر العقاب لهم ( لغط تأييد وإعجاب
برأي الوجيه )
ماهر : ( يمد يده لعمه أولا ، ليساعدهم
على النهوض واحدا تلو الآخر ) أسامحهم لأنهم
أخوتي ، ولكن بشرط ، أن يفكروا قليلاً قبل
أن يفعلوا أيّ شيء .
( انتهت )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق