الـمـبـتـدأ والـخـبـر وكـان وأخـواتـهـا مسرحية منهجية

الـمـبـتـدأ والـخـبـر وكـان وأخـواتـهـا

مسرحية منهجية

(  يفتح الستار على المبتدأ والخبر وهما يتناقشان  )

 الــــخـــــبـــــر : هيا صديقي المبتدأ ، أقبل إليّ أنا الخبر ، قف عن يساري واضحاً ، حتى تتم بنا الفكرْ

الـــمـــبـــتــــدأ : لبيك يا خلي الحبيب ، حق عليّ أن أجيب ، فأنا بدونك لا يراني ، الناسُ إلا كالغريب

الــــخـــــبـــــر : حقاً فإنا قد رُفعنا ، عندما صرنا معا ، فالحمد لله الذي في جملة قد جمّعا

الـــمـــبـــتــــدأ : لكن صديقي يا خبرْ .. عقلي تراودُه الفكرْ ، أنظل مرفوعين دوماً

هكذا طول العمُرْ ؟

الــــخـــــبـــــر : لا يا صديقي المبتدأ ، تغييرنا فعلاً بدأْ .. فاليوم يأتينا ضيوفٌ راغبو تغييرِنا

فلعلهم بالباب يبغون الدخول لدارنا

( كان وأخواتها يطرقن الباب  )

الـــمـــبـــتــــدأ : من يطرق الباب هنا في حجرتي ؟!

كــــــــــــــــان : افتح ! أنا كان وهاهم إخوتي !

الــــخـــــبـــــر :مرحى بكم في بيتنا أصحابا هيا ادخلوا وتفضلوا أحبابا

الـــمـــبـــتــــدأ : مرحى بكم ... مرحى بكم ... ولنا سؤال عندكم !

كــــــــــــــــان : هيا اسألوا لكم علينا أن نجيبْ نصغي إليكم مثلما يصغي الحبيب إلى الحبيب

الــــخـــــبـــــر : ماذا تفيدين إذن يا كان ؟

كــــــــــــــــان : أفيد فعل الشيء في الماضي البعيد أو القريب

الـــمـــبـــتــــدأ : هل معنى هذا أنكم أفعالُ ؟

كــــــــــــــــان : صدقت نحن جميعنا أفعالُ

الــــخـــــبـــــر : هل تسمحين بسؤلنا أخواتك ؟

كــــــــــــــــان : طبعاً ... تفضل بادئاً كلماتك

الــــخـــــبـــــر : ما اسم الكريمة يا تُرى ؟

مــــــــــــا زال : أنا ما زلت الأيام تنشر كل أخباري .. أفيد دوام الاستمرار هذي كلُ أسراري

كـ ( ما زال الهدى درباً  )   (  وما زال النوى كرباً  )

الـــمـــبـــتــــدأ :وما اسمك يا عزيزتنا ؟ .. فقد شرفت حارتنا

صــــــــــــــار : أنا صار التي صار الجميع يحب أفعالي ، أفيد تحول الأشياء من حالٍ إلى حال

كـ (صار البابُ مفتوحاً  )  ( وصار الدرسُ مشروحاً  )

الــــخـــــبـــــر : وأنت لماذا لم نسمع لك كلمة ؟

لــــيــــــــــــس : أنا ليس التي تنفي كلام الناس في الجملة

كـ (ليس البدرُ مكتملا  ) ( وليس الفوزُ محتملا  )

الـــمـــبـــتــــدأ : وماذا تفعلون بنا أيا كان إذا جئتم ؟

كــــــــــــــــان : إذا جئنا يصير المبتدا اسمي ، ويعرب اسم كان الحينَ مرفوعا

الــــخـــــبـــــر : وماذا يعتري الخبرا ؟

كــــــــــــــــان : سيصبح دائماً خبري وأنصبُه مدى العمُرِ

الـــمـــبـــتــــدأ : جزاكم ربنا خيراً ،  أيا كان ويا صارَ ، ويا ليس وما زالَ

كــــــــــــــــان : دعونا الآن ننصرف ، ولكن سوف يأتيكم بناتُ العم في غدكمْ

الــــخـــــبـــــر :وما اسمهمُ أيا كان ؟

كــــــــــــــــان : همُ إن ومعْها جميعُ إخوتها ، فكونوا في لقائهمُ كما كنتمْ لنا الآنَ

أحباءً وأصحاباً وإخواناً وخلانا

 ( ثم ينصرف الجميع  )

ويـغـلـق الـســـتـار